ارتأيت في عطلة الربيع أن أزور عاصمة الثقافة الإسلامية لهذه السنة
عاصمة الزيانيين
تلمسان وتعتبر هذه أول زيارة لي إليها وامتدت زيارتي فيها حوالي
خمسة أيام ... المهم
أثناء ذهابي أزهرت وأثمرت أفكاري مقالات متنوعة مرتبطة
بالمشاهدة والحوادث
والأحداث التي مرت بي وأنا في غرب البلاد ... ومنها لما وقفت
على مدخل المركب
التاريخي للولاية الخامسة تذكرت ما قرأته خلال الأيام السابقة على
صفحات الجرائد
وكانت عصارته ما يلي :
تستعد الجزائر لإحياء
الذكرى الخمسين لاستقلالها. بعد نصف قرن من السيادة، والناظر
في ما تحضره بلادنا احتفاء بهذه الذكرى وما تحضره فرنسا من هدايا يفهم حقيقة يجهلها
كثير منا.
الجزائر
منحت صفقة حفل الذكرى الخمسين للاستقلال الذي سيحتضنه ملعب 5 جويلة القادم
لشركة فرنسية وَ وكلت اللجنة المكلفة بالتحضير لفعاليات الاحتفال لشركة الانتاج
الفني الفرنسية "جي افنتس" وشركة "فوكس"، فيما تم
إسناد مهمة الإخراج للفرنسي دانيال شاربونتي.
فرنسا
أصدر
ضابط فرنسي سابقا خلال هذه السنة كتابه "وجبة باردة على الثالثة صباحا"
وذكر فيه أنه ندم على عدم تصوير لقطات التعذيب التي كان
يقوم بها خلال ثورة
التحرير، كما يحتوي نفس الكتاب على صورة له مع فرقته يتناولون
وجبة على سلة فوق
جسد مقتول.
دار "كورنات سانسير" التي تقع
بباريس، الدائرة الثامنة، تنوي عرض 350 قطعة من
الوسائل التي كان يستعملها السفاح فرناند
ميسونيي في تعذيب الجزائريين.
و دعا
وزير الخارجية الفرنسي الدولة الجزائرية في
رسالة للرئيس الجزائري إلى
الاعتدال في الاحتفالات الممجدة لذكرى الاستقلال.
فطرحت على نفسي أسئلة لم أجد لها جوابا :
ما
مفهوم الاعتدال عند الفرنسيين ؟ وأين هو من تحضيراتهم لهذه الذكرى ؟ وهل ما زلنا
تحت وصايتهم حتى يتكفلون بتحضِير احتفالاتنا ؟ ومن أسند لهم هذه المهمة ؟ هل
الجزائر عقيمة أم لا يوجد فيها من يمكنه أن يحضِّر احتفالاتنا ؟.............
تلمسان يوم 24 مارس 2012م بلال أبو إبتهال